كان حمدان غنيّا" من عائلة جذورها تمتد
لسبع قامات بطول النخلة وصل صيتها الى
الثريا علوّا" والى الصين وحدود فرنسا عرضا" ليفوق كل المعدان
تزوج من جميلة هندام ولسان , كانت نقمة تداعى معها وأضاع كل مجده , وأنغلق بسحرها عقله , فأستزنفته حتى آخر بقرة عنده , فقد أعطت كل ما يملك زوجها الى عشيقها (زيدان) فحلبته ولم تبقي له سوى سبوّبةً وحيدة فأحالته الى مخلوق يشبه بقرته الوحيدة أصفر فاقع لونه يسمى بقايا أنسان وأنجبت له أربع بنات لا يكترثن لأمره , الكل يعرف ويلمّح ويصرخ لكنه حمدان , المخدر , يتصور الأخبار هرجا" لرجال حاسدين و مايقال همسا" غيرة نسوان أما أحاديث الدواوين فهي بنظره طرّهات يخترعها العربان
وفي يوم كما أيامه المخجلة نادته زوجته :
حمدان آني مريضة وما يشفيني غير الخوخ والرمان
أجابها : يابعد رويحتي .. أروح فدوة ونذر لعيونج , أنت الخير والبركة , بس منين أجيب الخوخ والرمّان وأحنا بالمنكَطعة لا دان ولا ودان ؟
أجابته : روح بيع الهايشة بالبصرة وتصير عندك فلوس ومناك أخطف رجلك لشهربان أم الميوه والرمان
ذهب المغلوب على أمره يجر بقرته لوحده في مسير لسبعة أيام كي يبيعها فداهمه الليل ليتوسد بئرا" يبيت عنده , تبعه أعرابي معه دواب تحمل حصران , يبغي الشيء نفسه , رحبوا ببعضهم وكأنهم أبناء عمومة من زمان , سأله صاحبه عن قصده , و ما يهدف من سفره , فأخبره كل مافي جعبته , حتى نهض بائع الحصران بعد أستقرائه المنطقي لحكايته , فصرخ به :
يمعود أنتَ شنو من بشر ؟ هاي مرتك تخونك وأنت نايم ورجليك بالشمس
أجابه حمدان معترضا" : كَول غيرها يمعود , وما أسمحلك تتطاول على ست الحسن والجمال , هاي أم بناتي الأربعه وأموت عليها , الظاهر أنتَ متأثر بسوالف ربعنا , كاتلتهم الغيرة وعاميهم الحسد خلّي يوّلّون ذولة كلهم جربان .
أسترسل بائع الحصران : لك أنتَ مكَرود و ماتصدكَ , راح أخلّيك تشوف بعينك و أتراهن ويّاك على عشر دنانير .. راح أضمك بواحد من الحصران ونروح أني وياك لبيتك حتى تشوف بعينك
حمدان : ماعندي عشر دنانير ؟
بائع الحصران : راح أقبل بالهايشة الصفرة بمكانهن
ومع خيوط الصبح توجهوا الى دار حمدان وصلوها بعد غروب الشمس وأحكموا خطتهم , ولما أقتربوا من الدار كانوا يرون من بداخلها فهي كغيرها من دون حيطان كانت الزوجة يجلس قربها ( زيدان ) والموقد عامرا" بالقدور ورائحة المشوي والشاي والهيل والبخور
صاح بائع الحصران : جايكم ضيف ياجماعة الخير
الزوجة : بويه مو وكتها جاينا بهالليل
زيدان : يمعوده خليه يجي أحنه عرب ومن أخلاقنا نكرم الضيف
دخل بائع الحصران وجلس بعد أن أنزل حصرانه وجعل الحصير الذي بداخله (حمدان ) متكئا" على حائط قريب كي يسمع الحديث و يرى بنفسه من خلال الثقوب ماكان لسنين ينكره
تناولوا العشاء و أحتسوا الشاي وبدأ الحديث
الزوجه : سولف يالضيف
بائع الحصران : السالفه على المعازيب
زيدان : صدك , خلي تبدي الخاتون
الزوجه :
أحنا مكر النسوان
ودّيناه لشهربان
يجيبلنا
خوخ ورمّان تزوج من جميلة هندام ولسان , كانت نقمة تداعى معها وأضاع كل مجده , وأنغلق بسحرها عقله , فأستزنفته حتى آخر بقرة عنده , فقد أعطت كل ما يملك زوجها الى عشيقها (زيدان) فحلبته ولم تبقي له سوى سبوّبةً وحيدة فأحالته الى مخلوق يشبه بقرته الوحيدة أصفر فاقع لونه يسمى بقايا أنسان وأنجبت له أربع بنات لا يكترثن لأمره , الكل يعرف ويلمّح ويصرخ لكنه حمدان , المخدر , يتصور الأخبار هرجا" لرجال حاسدين و مايقال همسا" غيرة نسوان أما أحاديث الدواوين فهي بنظره طرّهات يخترعها العربان
وفي يوم كما أيامه المخجلة نادته زوجته :
حمدان آني مريضة وما يشفيني غير الخوخ والرمان
أجابها : يابعد رويحتي .. أروح فدوة ونذر لعيونج , أنت الخير والبركة , بس منين أجيب الخوخ والرمّان وأحنا بالمنكَطعة لا دان ولا ودان ؟
أجابته : روح بيع الهايشة بالبصرة وتصير عندك فلوس ومناك أخطف رجلك لشهربان أم الميوه والرمان
ذهب المغلوب على أمره يجر بقرته لوحده في مسير لسبعة أيام كي يبيعها فداهمه الليل ليتوسد بئرا" يبيت عنده , تبعه أعرابي معه دواب تحمل حصران , يبغي الشيء نفسه , رحبوا ببعضهم وكأنهم أبناء عمومة من زمان , سأله صاحبه عن قصده , و ما يهدف من سفره , فأخبره كل مافي جعبته , حتى نهض بائع الحصران بعد أستقرائه المنطقي لحكايته , فصرخ به :
يمعود أنتَ شنو من بشر ؟ هاي مرتك تخونك وأنت نايم ورجليك بالشمس
أجابه حمدان معترضا" : كَول غيرها يمعود , وما أسمحلك تتطاول على ست الحسن والجمال , هاي أم بناتي الأربعه وأموت عليها , الظاهر أنتَ متأثر بسوالف ربعنا , كاتلتهم الغيرة وعاميهم الحسد خلّي يوّلّون ذولة كلهم جربان .
أسترسل بائع الحصران : لك أنتَ مكَرود و ماتصدكَ , راح أخلّيك تشوف بعينك و أتراهن ويّاك على عشر دنانير .. راح أضمك بواحد من الحصران ونروح أني وياك لبيتك حتى تشوف بعينك
حمدان : ماعندي عشر دنانير ؟
بائع الحصران : راح أقبل بالهايشة الصفرة بمكانهن
ومع خيوط الصبح توجهوا الى دار حمدان وصلوها بعد غروب الشمس وأحكموا خطتهم , ولما أقتربوا من الدار كانوا يرون من بداخلها فهي كغيرها من دون حيطان كانت الزوجة يجلس قربها ( زيدان ) والموقد عامرا" بالقدور ورائحة المشوي والشاي والهيل والبخور
صاح بائع الحصران : جايكم ضيف ياجماعة الخير
الزوجة : بويه مو وكتها جاينا بهالليل
زيدان : يمعوده خليه يجي أحنه عرب ومن أخلاقنا نكرم الضيف
دخل بائع الحصران وجلس بعد أن أنزل حصرانه وجعل الحصير الذي بداخله (حمدان ) متكئا" على حائط قريب كي يسمع الحديث و يرى بنفسه من خلال الثقوب ماكان لسنين ينكره
تناولوا العشاء و أحتسوا الشاي وبدأ الحديث
الزوجه : سولف يالضيف
بائع الحصران : السالفه على المعازيب
زيدان : صدك , خلي تبدي الخاتون
الزوجه :
أحنا مكر النسوان
ودّيناه لشهربان
بحجّة دوّه للوجعان
زيدان :
آني بطركَ عباتي
والأربعة بناتي
سويت كلشي أغاتي
وجيرة بفركَك حمدان
بائع الحصران :
آني رايح للبصرة
وعندي هويشة صفرة
حمدان جيب العشرة
بشهادة هذا زيدان
وعاشوا عيشة سعيدة وعفتهم وجيت
26-8-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق