البهجة المصريّة في الثقافة العراقيّة
ياليتكم
كنتم معنا فنفوز فوزا" عظيما
سلام
من الله على المصريين , فهم يدخلون
البهجة
في نفوس الواثقين والحائرين وفي شتّى الميادين , أسماهم الشيخ الكبير(والدي
رحمه
الله) بعيايرة مصر , ليس
أنتقاصا"
بل ليرفعهم الى مراتب
الشطار
و العيّارين ولكن ببرائه الملائكه لا كيد الشياطين, فيهم سرعة البديهة وذكاء
يزرع البسمة في أصعب مواقف الصراع
الأنساني
المستديم , رأينا ذلك
جليّا"
قبل أيام و كيف تعاملوا بسخريّة تثير الأعجاب و يتسللوا لمبارك من تحت
الجلباب , رددوا (أرحل ياريّس) و
كان
لهم بدهائهم وصبرهم ما أرادوا وتحقق كل ذلك بقليل من التضحيات وكثير من الكلام
و
الطرائف التي تملك من القوّة مايزلزل عروش الحكام وأنظمتهم التي في واقعها خليط
من
الطرّهات, وكان للمجتمع العراقي فيما سبق حصّة من ثقافة النكته المصريّه,
فأقتبس العراقيون منهم الجرأة و من خوفهم رموها على المصريين وهم من
العمال
الوافدين مع ثمانينات القرن العشرين
, فجاؤا للعراق والنكته تسري
بدمائهم
والطبع اللذي فيهم عن النقد لا يثنيهم فكانت لهم طرائف النقد للموقف
اللذي يقف الجميع خانعين في التطرق له , فالويل
كل
الويل لمن يشير ولو بالتلميح لما كان يجري في العراق حينه , فهو نظام لو
ألتزمنا جانب الأنصاف , وقيّمناه
دون
نعرات وأسفاف , لكان نظام الحديد و النار بالحروب وكبح روح التخيير الى المطلق
من التسيير .
فقال
المصريون : أسمك بالقاطع ماشي وأنتَ
ماتدراشي
يا كَدع , وتعني أن أسمك قد أتى في قائمه من يذهبون الى جبهة القتال في
الحرب
مع أيران بقاطع الجيش الشعبي ! وماعليك سوى الأستسلام فالأمر قد صدر وكان واللحن
مشتق من أوبريت الليله الكبيره
المعروف بسخريته من واقع المصريُّ الأنسان.
يلا
بينا يا أبراهيم الشوش موّلع , وتعني ان
جبهة
القتال في قاطع (الشوش) مشتعله ومصير الجميع هو الموت , وان وقت الهرب قد حان
!
ألف
مرّه جبان ولا مرّه الله يرحمه , وهي
سخريّة
من الحروب التي يكون فيها المنتصر خاسرا" فهي عبثيّة لا معنى لها وأثتبت
ماتلت من السنين نبوئة الأخوة
المصريين.
هم
ظلمه هم جلاب هم فراريّه , بطلت أبيع
الفول
في الحتة ديه , وينتقد فيها أوضاع البلاد , حين كانت بعض المناطق مليئة
بالهاربين
من الجيش و الاخرين في جبهات القتال و تصف الوحشة التي سببتها الحروب,
حيث
تصبح كل الأمور تسير بالمقلوب ( علما" بأنني كنت لا أحفظ سوى النصف الأول
من البيت أكمله لي الكاتب المبدع
الساخر عمر علي)
فأجابهم
العراقيّون : ودّونا للجبهة نقاتل
.... رجعونا نتشاقى وياكم !! وهي أستعارة متبادله عراقيّة اللفظ
مصريّة المنشأ تشبه
شكليا" ما أطلقه المصريون
مؤخرا"(أرجع ياريّس ... كنّا بنهزّر معاك )
لقد
خسرنا خسارة كبيره (نحن في العراق )
برحيل
المصريين بسبب الحرب عام 2003 ولو كانوا موجودين الان لألهمونا الكثير لنغير
من واقعنا نحو واقع أفضل سلام
للمصريين اللذين يواجهون المصائب مبتهجين.
محسن لفته الجنابي
22-4-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق