الخميس، 11 يوليو 2013

اليسوّي نفسه سبوس يلعب بيه الدجاج - مثل كويتي قديم

لم نستلم الحصة التموينية منذ أربعة أشهر كما هي عادتنا فهي لاتستحق المتابعة الشهرية المضنية فوكيلنا مثل الزيبق حسن في حكايات الشطار والعيارين ومطاردته تسبب الضغط وأنسداد الشرايين , هذا مايخص المواد الغذائية فشتان مابين أبو الغذائية و بين أبو الطحين رغم أن والد الأول كان أمينا"مثل صبري أفندي صندوق أمين البصرة , يجلس في دكانته طول الوقت لا يطفف مثقالا" من حق الناس , حين مات تحولت الوكالة لأبنه (العميد في الجيش حاليا" ) سجلها بأسم زوجته ليديرها أبنه الحاذق الصغير الأشطر من أبيه العميد , بمجرد أن يستلمها يغلق الدكان فتمّل الناس وتمّر الشهور لينسوا ما تم توزيعه من مواد في مشهد كأنها مافيا صغيرة على قدر الحال
ولمناسبة قدوم رمضان اتخذنا قرارا" مشتركا" صارما" يوم أمس بضرورة جلب كل الحصص التموينية للأستفادة منها في تعزيز أمدادات السفرة و أهمها التمن للفطور و السكر للحلويات وقمر الدين
حصة أربعة أشهر لثمانية أفراد كانت كيسين متواضعين تحمل باليد ( رز و سكّر) لشهر واحد فقط عن أربعة أشهر بالتمام والكمال , كانت دون عدس فالمكرمة لم تصل الى الآن .
جميعنا يعلم أننا سُرِقنا اليوم حصة ثلاثة أشهر من أصل أربعة أشهر من السكر والرز والزيت لكننا لزمنا الصمت كعادة كل العراقيين فالأعتراض يواجه بالحلفان والكذب في اليمين مع أستقطابات وتجاذبات و مشاكل تسبب الأذى للمتذمرين .
وسط الكلام أستذكرت حادثة عفوية ليست بعيدة بزمان حصلت في الرمادي في حقبة التسعينات , قام بها شباب من أعمامنا البو نمر حين منحت الحكومة الأيمانية آنذاك دجاجة عدد واحد لكل عائلة بمناسبة شهر رمضان الكريم , فقام على أثرها بعض الشباب بجلب سيارة تم تزويقها على طريقة سيارة الزفّة وثبتوا أحد الدجاجات على (البنيد) لتسير خلفها عشرات السيارات والكل يهزج محتفلا" بالدجاجة العصماء الصلعاء :
جبناها وأجت ويّانا .. بالتشريب يامحلاها ..
رقص الشباب حتى ترائى للناس أنهم ليسوا عراقيين بل قدموا مع الدجاجة من ريودي جانيروا في البرازيل
حصلت بعدها مداهمات و أعتقالات على يد قوات أمنية قدمت من بغداد تم التكتم عليها لأنها تضر بمصلحة البلاد.
كل ماذكرت هو للتعبير عن أصرارنا والثبات على مبادئنا في مطالبتنا لوكيلنا تحت خيمة حكومتنا المؤمنة جدا" جدا" بالأسراع في توزيع النصف كيلو عدس , ولن نسمح له أو لأبنه بسرقتنا وسنعتصم أمام بيته طوال أيام الشهر الفضيل فنصف الكيلو عدس له طعم خاص لا يشبه دجاج المراد والكفيل و قد أعذر من أنذر وعساكم سالمين


 محسن لفته الجنابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق