أنتفاضة شباط و آذار الكبرى
بعد موقعة البتاويين والمطعم العتيق وتجنيد المأجورين من الضواحي و رد ضريبة رواتب مجالس الأسناد أبتداءا" بمن يرتدون زيفا" زيا" نحترمه و مرورا" بفراس المفترس لعروس التاجي و أنتهاءا" بجمع المدمنين بثمن بخس لايزيد عن حبّة نشوة أو زجاجة مغشوشة من روح الخمرة وما تلاها من قطع الطرق و دسائس داعس حتى الصمت الرهيب في أرخيته كانت ساحة التحرير أثنائها قبلة الشيطان المذعور منذ رسالة المطعم التركي وأعلان الأنياب على جسر الجمهوريّة بكتل الكونكريت العشرة , كان صديقي يبتسم بمكرٍ , سنة ونصف كانت كافيّة لرفع درجة السريّة ليبوح دون وجل و لا زيادة في نبضه , قال لي و لا تقل , كنّا أربعة مجاميع , أنسحب فريق الخط الأول التابع للحاج بأمره , أما الثاني فكانوا للسند قدس سرّه و الثالث لحاشيته ممن يعبدونه لما يملك وليس لجماله طبعا" ونحن المجموعة الرابعة كان أعلان الختام واجبنا , وهكذا أنسحب صاحبنا من ساحة التحرير مع آخر ستين جنديّا" خاصته متنكرين فائزين بجولة الطعنات , ليسوق البشرى الى رؤسائه من عسس الديمقراطية المغتصبة , كان الأحرار مختنقين بالمرارة لكن ضميرهم نقي بريء كما طفل على وسادة لم يلطخونه بأثم الكيد و الغدر و الدنائة , تحولت الى عمق سوقي لصولات أخرى تعيد الوطن الى جادة المدنية و السعادة .. لم ينتهي ويتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق