عام تودع , وعام جديد يلوح في الأفق , الغربة فيها أقسى من غربة البعد عنها نراها عروسا" وقد أختطفت , مرميّة على شاطيء دجله , عجائز النخل تنادمها ,
شاهدتها حين قررت أن أسير تحت المطر , لأرى الحبيبه (بغداد) كما تعودت ... أشعر باللذة والحنين ورسائل العاشقين ..لكنني تفاجئت بكارثة ... فوجدت أن المشي تحت المطر أصبح بلا معنى فبغداد لا تكترث , فهي أسيرة الامها , لا تثيرها , أنشودة مطر السياب و صخب مقامات يوسف عمر , ومربعات فاضل رشيد , فهي كما الطير ناعسة , تراقب في و جل ما يدور , فقد نال منها ملوك الأنا , و أنصرف عنها أبنائها ,واسيتها , أم الدنيا" , بماذا تأمرين , أبلغتني رسالة أوصلها :
قل لأبنائي في الشتات , بأن لا تغلبهم الهموم , قالنخيل ياولدي , سيبقى , وستنحسر الهموم وينتهي الرحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق