عذرا" ياصاحبة الجلالة

البعض يدعي الثقافة
يكتب عمودا" هنا ومقال هناك
يجامل من أجل مكاسبه

لايكترث للأخلاق
يجعل من  مفاسد أربابه خطوطا" حمراء

يخاف قول الحق ويمتهن الكذب
يرضي هنا ويتغاضى هناك
يهاجم أن تطلب الأمر حتى الأنبياء

حارسا" مطيعا" يحرق العالم
من أجل مصلحة أو حب ظهور  أو مال
لايسمي الأشياء بأسمائها
فهو في حيرة الغارقين بوحل الرذيلة

تمادى في التنكر للمباديء السامية

لايجيد سوى الردح من أجل البقاء

ويردد خلف أسياده كما الببغاء

عذرا" ياصاحبة الجلالة فهو لايعنيكِ

مجرد فردا" بائسا" بين قطعان الجهلاء