وما الدنيا الا مسرح كبير رددها يوسف وهبي بيك أراها صحيحة تجري الى الآن , في كل مكان , فالناس ممثلين
مابين بائسين و متقنين فرادى أم قطيع يسمّونهم (كومبارس) غالبيتهم متكلفين مدعّين , طواويس أم حباري أو خفافيش
الفقير يدّعي الغنى بكل مايملك من فراغ والغني يحاول أرتداء قناع الزهد رغم عبادته للمال
و الجاهل يمثل دور الأديب ليستحق الرثاء , والأديب يشتت أبداعه في الطرّهات ليبريء نفسه من وصم الأبداع
الصغير يظهر للناس أنه كبير ليزيد الفوضى , أما الكبير فيتقهقر لتزدان الدنيا بالآثام ويعم القبح مع الأجرام
الكاره محب والمحب يكتم في قلبه ويقسم زورا" أنه لم يعرف الحب
أما المؤمن فيبدو ملحدا" و المتديّن عميلا" للشيطان أن لم يكن وكيلا" للسلطان وكلاهما لاينحسران
نفوس الغالبية تمارس الأظهار بالمقلوب وكأن الأرض لاتتوافق مع مايملكون , ولم يتأقلموا حتى الآن مع كوكبهم و بعضهم وأنفسهم فعن أي شفافيّة و تصرفات بحسب الطبيعة تتكلمون ؟
كل أنسان بداخله شخصية الخير والشر ومابينهما يفسرها كما يشاء وبحسب المصالح والأهواء والفرق فقط بأجادة الدور والسيناريو المشبع للرغبة والميول , ضحيّة أو عن سابق أصرار لاتختلف النتيجة فهي واحده يراها الجميع , بعكس الظاهر عن الباطن يكتمل المشهد وهكذا تجري الأمور ليل نهار خصوصا" عندنا فنحن من يستحق وبجدارة كل جوائز الأوسكار , بمجرد نظرة واحده على أي شخص , ستجدونه ممثلا" ولاينقصه الا التقييم و التهليل و مزيدا" من الأضواء و أعلموا أن شخصيته الحقيقية هي عكس ماترون , تلك حقيقة المعاصر من بني الأنسان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق