الجمعة، 15 أغسطس 2014

داعش المريخ وعراقيو كوكب الأرض

أنا بحاجة لشخص مختص في (حساب العرب) و يفهم بشؤون الرياضيات , أردت أن أنتخيه ليحسب لي عدد الجلدات , تلك التي سأتلقاها من (داعش) على أفتراض أنني وقعت بأيديهم مكتوف اليدين حاسر الرأس معصوب العينين من باب التهيؤ للمفاجئات والتخفيف من الصدمات , ففي تلك اللحظة أكون قد فقدت الشعور بحسب نظرية (الخوف يعمي الشوف) يوم لاينفع مال ولاتوسلات ولا واسطات , ولذلك أستميحكم حساب الجلدات كي أعرفها قبل الممات وفق ماهو آت :
التدخين عليه ثمانين جلدة , لأن صاحبكم يدخن أحياناً و عند التعكّر تصل (العثواله للستار) وأتوقع أكثر من الثمانين لأنهم لايعرفون القراءة والكتابة ويخطئون دوماً في الحساب
ونفس العقوبة للأنترنت والهاتف المحمول (الآي فون والكالاكسي) لكل واحد ثمانين أخرى مع المصادرة والبيع في البسطيات
و الهواتف مصيبة فلكل تطبيق أو صورة يجدونها يضيفون للعقوبة الأولى عشر جلدات
حلق اللحية عليه تعزير الفاسقين أجلكم الله يمكن أن يصل الى ألف جلدة مع سيل عرم من (الجلاليق و الدفرات)
والأسوأ من أطلاقها وجوب حلق الشارب , سيكون لحياتي مسك الختام , فهو عندي غير قابل للمساومة ولن أحلقه ولو أفرغوا في رأسي عشرات الطلقات
قراءة الكتب مئة وعشرون جلدة مع ماتيّسر من التواثي والبوريات , أضيفوا لها جريمة أرتداء الـ (قاط والرباط) فلكل واحدة ثمانين , أو تسعين , مئتين , بحسب المزاج
الكهرباء و الماء النقي والملابس و حتى الطعام جميعها تخضع لأحكام غير التي نعرفها , لانعلم عنها سوى المزيد من الجلدات
كتابة المقالات يعتبرونها زندقة وخروج على ولاية أمير (المؤمنين) خاصّتهم , عقوبتها القطاف وما أدراكم ما القطاف , فهو أمر جلل ينهي برمشة عين حياة بشر لا تشفع لها القدسية التي منحها لها الله ..
كم أصبح عدد الجلدات , وكم مرة سيقتلونني وأنا المواطن المسكين الغير مالك لأي مال أو تدبير أو قرار , هذا سؤال , والسؤال الثاني يتكون من ثلاثة فروع غير قابلة للترك أو الأهمال :
هل هناك من يتعاطف مع تلك المخلوقات التي لا تعرف سوى القتل والجلد و أستعباد الناس !
ماهي أخبار السياسات العقلانية الخلّاقة في المشهد الآن !
متى يعقد مجلس النواب !
الأجابة النموذجية لجميع الأسئلة أعرفها ولن أقولها , لكنني سأساعدكم وألمح لها بعبارة واحدة تصلح أن تكون شعار يبدد القلق و ينعش الحاضر ويطمئننا على مستقبل الأجيال , قال وقيل ويقال :
محبو الوطن ينتخون له ويهزمون كل الدواعش ماظهر منها وما بطن ويبقى العراق كما بقي منذ سبعة آلاف عام . 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق