لجأت كما الكثير من أصحابي الى موقع (تويتر) بعد التصعيد
الدراماتيكي للأحداث في العراق أستقي منه الأخبار فهو أسرع أداة لمعرفة
مايجري في العالم الفسيح ففيه تتعدد المشارب والآراء ومصادر الأخبار مابين
صحيح و مفبرك و مكذوب فقد أصبحنا بفضل (أبطال المشهد) وفوضاهم كالأطفال في
السوق بعد فقدهم لأمهاتهم تائهين لايملكون غير صدى التحذير الأخير الذي
يطرق مسامعهم بصوت مبحوح (هلك لا أتهلك وكظ أخوك لا يتيه) , منذ الأمس
بدأت حملة يقودها الدواعش في الموقع المذكور أولئك المتباهين بنشر ثقافة
الدم و تكفير الناس أجمعين , حيث أنقض رجال البغدادي وهم يزبدون ويرعدون
ليتجاوزوا كل معقول , ظهروا وهم يهددون أميركا بهجوم كبير يشلها أقتصادياً
ثم عسكرياً يبدأ بنيويورك ثم الزحف نحو الولايات الأخرى لسبي النساء
الشقراوات و السوداوات وفرض الجزية على الرجال فأن أبوا حولوهم الى عبيد !
لوصدقنا هذا التبجح الخيالي لتلك البهائم وجب علينا التخمين , ستسوّق أميركا تلك (الرعونات) الفارغة على أنها حقائق وأن الخطر كبير وسيفرك الشامتون أيديهم فرحاً بالفرص الجديدة التي واتتهم مجدداً من أجل المزيد من الأذى والتدمير
فرغم ميل الرئيس أوباما الى جناح السلم علينا أن لاننسى تأثير اللوبي المضاد بقيادة الصقور وهم كثر موجودين عبر التاريخ فسياسة أميركا أكبر من طباع الرئيس , سيضيع فوق ضياع العراق بلدان وشعوب و أقاليم وتهدر مرة أخرى دماء الملايين ويطرد من دول الغرب كل أو جزء من العرب المهاجرين , تف على (الدواعش) الهمجيين , وتف ثانية على (جوقات اللصوص) ممن وفّروا لهم بيئة هلامية ساعدتهم على الظهور , وتف ثالثة على (تويتر) الذي سمح لهم أن يتفيقهون
فثمن أجرام القاعدة وأبنتها (داعش) دفعناه ولازلنا من دمائنا نحن المساكين سيقضي علينا و على روابط الحياة من هوية و أنسانية ودين , تأملوا أما لكم من عقول ؟ فطرّهاتكم تختصر بحكاية يعرفها الصغار قبل المسنين:
أراد الضفدع أن يكون بحجم الفيل فنفخ نفسه حتى أنفجر وتلطخت الأرض بقذارته (الخضراء من جهة والسوداء من جهة) فصار ذكرى غير مأسوف عليها لجلد ميت حقير
نسألكم الأنتحار بعيداً عنا فقد خبرناكم وحوشاً ما أن تظهروا حتى تأتون بوحوش (أخرى) من كل صوب ( من الشرق و الغرب ) صحيح أن تلك الـ (أخرى) تناقضكم الأفكار والعقائد لكنها تشبهكم في التدمير فجميعكم على الأنسان والحياة والأوطان ناقمين
ماهي النهاية التي أليها تسعون , نعرفها جيداً لكننا (نحن أهل العراق) نركب رؤوسنا عندما نكون متوترين ونتعمّد مجافاة الحقائق فطبعنا العناد وعدم الأقتناع الا بعد مرور وقت طويل , ولكن مصير هدفكم بالنهاية مكشوف للجميع وهو تحويل العراق الى قبر كبير تلك هي الحقيقة أيها المجرمون فتهديدكم اليوم بأعدام (300) أسرة مسالمة من الأزيديين المحاصرين فوق جبل سنجار وقبله قتل الأسرى الجنود والطلاب في تكريت بأستهتار مهين للقانون الوطني و معه الدولي الأنساني وما فجرتم من تراث و صروح سيجعل العالم ينتقم منكم لتكونوا خلال وقت قصير كما الديناصورات منقرضين , لكنكم أجبن كثيراً من تلك المخلوقات التي لم تؤذي الغير الا بما يبقيها حيّة حتى حين وفق ما تملك من معايير الضمير , لوكان العراق قويّاً لما تجرأتم بوطء متر واحد فيه لكنها الظروف خدمتكم , فاجعة الأحتلال و كارثة التخندق ثم الفوضى التي طال مكوثها , أتت بكم كما أتت بغيركم , لكنكم قدمتم للبلد الخطأ أيها الواهمون فالعراق ذو السبعة آلاف سنة لديه (بخت كبير ) والأخير يضعف أحياناً لكنه لايموت كما يخبرنا التاريخ , ولذلك أدير وجهي دون أستئذان عن الحديث العقيم , فالجدوى فقط بالحديث الى أخوتي في الوطن أليكم أوجه خطاب من القلب أستحلفكم أن تنتخوا لبيتكم الكبير وأن تتضامنوا قولاً وفعلاً مع كل المواطنين المعرضين للخطر (مسيح , كورد , أزيديين , مسلمين) وحتى الأجانب المدنيين المقيمين
لا خلاص من هذا العبث الا بالعودة لمنطق العقل , أول خطوة يمكننا التفاؤل بها هي أمكانية لم الشمل و ردم الفجوة المختلقة مابين مكونات الشعب ليصهر في مكون وحيد هو شعب العراق العظيم , أمر يمكن تحقيقه على الفور بتقبل الآخر مهما كان والبدء ببناء الثقة فهي سبيل الوصول الى الحشد , أول ماتزرع بين (النخب) ببوادر واضحة علنية , والأمر ليس خياراً بل حتمي خطير , لتعود الثقة بين أفراد الشعب بمجرد أن يثق الساسة ببعض فالناس على دين حكامها تكون وهم لهم مقلدين ولن يحصل ذلك الا بسياسة عليا صادقة ونيّة صارمة أول ما تبدأ بزرع الأمل و الأصرار على توفير السلام والحياة الكريمة لكل أبناء الشعب دون تمييز فالجميع سواسية بالأنتماء و الحقوق , عن الأستحقاق الدستوري تتكلمون , لاضير أن تعتلوا المناصب على أن تتركوا أمر أدارة الدولة لذوي الأختصاص و العقول , أجعلوهم مديرين و مستشارين ودعوهم يعملون بهدوء بعيداً عن الضجيج وماعليكم سوى أن تصمتوا خصوصاً ما بينكم من سعالي وصقور , الأمر يسير وليس مستحيل , بناء من الداخل و علاقات طيبة مع الخارج ستتحصن الحدود ولن يجرؤ جرذ على الدخول , أقسم لكم بأنكم ستشهدون الثمرات كأنكم في الجنات التي بها تحلمون , و بعد وقت ليس طويل , سيجيّر النجاح لكم ويكتب التاريخ عنكم فبأستعادة العراق يبرز كل المخفي من الطيبة والنخوة لتهزم الفتن و تستبدل بالمناقب الآتية من نفس التاريخ , سيكون أزدهار ليس له مثيل , أستحلفكم أن تصدقون , أكبحوا شيطاينكم أحبتي و أنبذوا الخطاب الديني الفوقي التكفيري كذلك القومي الشوفيني وكل مفرقات الجموع فبلجمه سيزول التهديد فأن أنكرتم سنكون عصف مأكول ألتهمته الوحوش منذ قرون وتأكدوا بأن العراق سيبقى كما بقي منذ ألفيات سبعة لكن التاريخ لن يرحم المتقاعسين وسيرميهم بالجبن والبله والجنون ..عساكم سالمين.
لوصدقنا هذا التبجح الخيالي لتلك البهائم وجب علينا التخمين , ستسوّق أميركا تلك (الرعونات) الفارغة على أنها حقائق وأن الخطر كبير وسيفرك الشامتون أيديهم فرحاً بالفرص الجديدة التي واتتهم مجدداً من أجل المزيد من الأذى والتدمير
فرغم ميل الرئيس أوباما الى جناح السلم علينا أن لاننسى تأثير اللوبي المضاد بقيادة الصقور وهم كثر موجودين عبر التاريخ فسياسة أميركا أكبر من طباع الرئيس , سيضيع فوق ضياع العراق بلدان وشعوب و أقاليم وتهدر مرة أخرى دماء الملايين ويطرد من دول الغرب كل أو جزء من العرب المهاجرين , تف على (الدواعش) الهمجيين , وتف ثانية على (جوقات اللصوص) ممن وفّروا لهم بيئة هلامية ساعدتهم على الظهور , وتف ثالثة على (تويتر) الذي سمح لهم أن يتفيقهون
فثمن أجرام القاعدة وأبنتها (داعش) دفعناه ولازلنا من دمائنا نحن المساكين سيقضي علينا و على روابط الحياة من هوية و أنسانية ودين , تأملوا أما لكم من عقول ؟ فطرّهاتكم تختصر بحكاية يعرفها الصغار قبل المسنين:
أراد الضفدع أن يكون بحجم الفيل فنفخ نفسه حتى أنفجر وتلطخت الأرض بقذارته (الخضراء من جهة والسوداء من جهة) فصار ذكرى غير مأسوف عليها لجلد ميت حقير
نسألكم الأنتحار بعيداً عنا فقد خبرناكم وحوشاً ما أن تظهروا حتى تأتون بوحوش (أخرى) من كل صوب ( من الشرق و الغرب ) صحيح أن تلك الـ (أخرى) تناقضكم الأفكار والعقائد لكنها تشبهكم في التدمير فجميعكم على الأنسان والحياة والأوطان ناقمين
ماهي النهاية التي أليها تسعون , نعرفها جيداً لكننا (نحن أهل العراق) نركب رؤوسنا عندما نكون متوترين ونتعمّد مجافاة الحقائق فطبعنا العناد وعدم الأقتناع الا بعد مرور وقت طويل , ولكن مصير هدفكم بالنهاية مكشوف للجميع وهو تحويل العراق الى قبر كبير تلك هي الحقيقة أيها المجرمون فتهديدكم اليوم بأعدام (300) أسرة مسالمة من الأزيديين المحاصرين فوق جبل سنجار وقبله قتل الأسرى الجنود والطلاب في تكريت بأستهتار مهين للقانون الوطني و معه الدولي الأنساني وما فجرتم من تراث و صروح سيجعل العالم ينتقم منكم لتكونوا خلال وقت قصير كما الديناصورات منقرضين , لكنكم أجبن كثيراً من تلك المخلوقات التي لم تؤذي الغير الا بما يبقيها حيّة حتى حين وفق ما تملك من معايير الضمير , لوكان العراق قويّاً لما تجرأتم بوطء متر واحد فيه لكنها الظروف خدمتكم , فاجعة الأحتلال و كارثة التخندق ثم الفوضى التي طال مكوثها , أتت بكم كما أتت بغيركم , لكنكم قدمتم للبلد الخطأ أيها الواهمون فالعراق ذو السبعة آلاف سنة لديه (بخت كبير ) والأخير يضعف أحياناً لكنه لايموت كما يخبرنا التاريخ , ولذلك أدير وجهي دون أستئذان عن الحديث العقيم , فالجدوى فقط بالحديث الى أخوتي في الوطن أليكم أوجه خطاب من القلب أستحلفكم أن تنتخوا لبيتكم الكبير وأن تتضامنوا قولاً وفعلاً مع كل المواطنين المعرضين للخطر (مسيح , كورد , أزيديين , مسلمين) وحتى الأجانب المدنيين المقيمين
لا خلاص من هذا العبث الا بالعودة لمنطق العقل , أول خطوة يمكننا التفاؤل بها هي أمكانية لم الشمل و ردم الفجوة المختلقة مابين مكونات الشعب ليصهر في مكون وحيد هو شعب العراق العظيم , أمر يمكن تحقيقه على الفور بتقبل الآخر مهما كان والبدء ببناء الثقة فهي سبيل الوصول الى الحشد , أول ماتزرع بين (النخب) ببوادر واضحة علنية , والأمر ليس خياراً بل حتمي خطير , لتعود الثقة بين أفراد الشعب بمجرد أن يثق الساسة ببعض فالناس على دين حكامها تكون وهم لهم مقلدين ولن يحصل ذلك الا بسياسة عليا صادقة ونيّة صارمة أول ما تبدأ بزرع الأمل و الأصرار على توفير السلام والحياة الكريمة لكل أبناء الشعب دون تمييز فالجميع سواسية بالأنتماء و الحقوق , عن الأستحقاق الدستوري تتكلمون , لاضير أن تعتلوا المناصب على أن تتركوا أمر أدارة الدولة لذوي الأختصاص و العقول , أجعلوهم مديرين و مستشارين ودعوهم يعملون بهدوء بعيداً عن الضجيج وماعليكم سوى أن تصمتوا خصوصاً ما بينكم من سعالي وصقور , الأمر يسير وليس مستحيل , بناء من الداخل و علاقات طيبة مع الخارج ستتحصن الحدود ولن يجرؤ جرذ على الدخول , أقسم لكم بأنكم ستشهدون الثمرات كأنكم في الجنات التي بها تحلمون , و بعد وقت ليس طويل , سيجيّر النجاح لكم ويكتب التاريخ عنكم فبأستعادة العراق يبرز كل المخفي من الطيبة والنخوة لتهزم الفتن و تستبدل بالمناقب الآتية من نفس التاريخ , سيكون أزدهار ليس له مثيل , أستحلفكم أن تصدقون , أكبحوا شيطاينكم أحبتي و أنبذوا الخطاب الديني الفوقي التكفيري كذلك القومي الشوفيني وكل مفرقات الجموع فبلجمه سيزول التهديد فأن أنكرتم سنكون عصف مأكول ألتهمته الوحوش منذ قرون وتأكدوا بأن العراق سيبقى كما بقي منذ ألفيات سبعة لكن التاريخ لن يرحم المتقاعسين وسيرميهم بالجبن والبله والجنون ..عساكم سالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق