السبت، 9 نوفمبر 2013

حقيقة مجتمع بغداد من الأحشاء

سررت كثيرا" حين أطلعني صاحب بسطية - مكتبه على كتاب جديد للكاتب محمد غازي الأخرس  , أنتابتني نشوة الفائز بجائزة زادت كثيرا" حين أخبرني أنني المشتري الأول للكتاب فقد وصلت باكورته  للتو الى شارع المتنبي , للكاتب نكهة مميزة بالصدق والتحليل المنصف يفكك كل الأفكار والتطبيقات الأجتماعية الى عناصرها ثم يركبها ليعطي القاريء صورة متكاملة عن أصل الظواهر السائدة وتاريخها ليس ببغداد حسب بل يتعمق بها ليشمل كل المدن العربية الصغرى والكبرى , سابر ذو لغة غنية بالأفكار يتناول بأنصاف جانبا" أساسيا" من تركيبة سكانها مع مايحملون من موروث ترك بصماته واضحة على تفكيرهم وبالتالي أفعالهم , أعجز عن وصف أسلوب الأخرس فهو لذيذ محبب تسترسل فيه الأفكار بعفوية تجعل القاريء أبتداءا" (من جيل الخمسينيات والستينات الى البالغين سن القراءة الى يومنا هذا ) يعيشون أجزاءا" مستمرة من التقمّص لأغلب الشخصيات التي يرد ذكرها , ليستعيدوا ذكريات كانت قبل قرائتهم لاتخطر على بال أحدهم  , كتاب هو الثالث للكاتب بعنوان غريب قريب للنفس تحت عنوان ( دفاتر خرده فرّوش )  لازلت منذ الأمس أقرأه فقد فاجئت مواعيدي كعادتي بزيارة للمتنبي يوم الخميس وليس كما المعتاد في الجمعة لأنعم بأجواء هادئة , فكانت ضربة حظ رائعة..



الكتاب بيدي 

منهل الروح الوحيد وسط الخيبة والفوضى 

مابين السراي والقشلة

أنتهت الجولة