الاثنين، 10 يونيو 2013

سالفة بدون ربّاط

أكو سالفة ما ألها رباط أجت على بالي:
كنا ثلاثة أنا ومعي أثنين من الزملاء (أياد و عبد علي ) في منتصف التسعينات نجلس في مكتب السيد وزير التربية كان حينها فهد الشكرة (الله يذكره بالخير مدري يرحمه ) ... لم نراه طبعا" لاقبل ولابعد المقابلة
ترشحنا للحصول على منصب مدير قسم (مدير تنفيذي) بعد ترشيح مبدئي وأختبارات , وتقييم للكفائه , جلسنا لنهاية الدوام ننتظر حتى جائنا شخص أنيق يبدو أنه مهم جدا" يحمل ثلاثة أضابير كان يقلب أوراقها حين سألنا : شنو درجاتكم الحزبية ؟
فوجئنا بالسؤال ونظر أحدنا للآخر عسى أن يجد من ينقذه , فأجبناه مع غنّه مبهمة نحاول أنقاذ أنفسنا : نحن مؤيدين , العفو أنصار و نعطي أشتراكات من زمان
ضحك الرجل الأنيق وذهب , ليأتينا موظف بنظارات ليخبرنا أن المقابله أنتهت .. ألححنا عليه بالسؤال عن النتيجة .. أخبرنا هامسا" مبتسما" : أنتوا من كل عقلكم جايين تصيرون مدراء دوائر .. لازم المدير يكون عضو فرقة أو شعبة , وين عايشين أنتم ؟
عدنا تعتصرنا الحسرة , عبد علي ترك الدوام , أياد بقي بالوظيفة راضخا" لأرادة والده الذي يعمل معه بنفس الدائرة أما أنا فكرهت كل وزارة التربية و أستعنت بالواسطة و الشهادة لأنتقل الى وزارة آخرى .. المهم هاي مو سالفتنا

قبل أيام ترشح ثلاثة أشخاص لمنصب مدير عام , كانوا من الكفاءات من حيث المهنية و الشرف والتحصيل الدراسي , حصلوا على تزكية دوائرهم وفوقها أجماع مجلس المحافظة , وبعد رفع الأسماء جاء الأمر بتنصيب شخص رابع لم يكن من بين المرشحين وعند الأستفسار من الحاج (أبو أحمد الزاهد التقي الورع الصادق) عن سبب تجاهل المرشحين و الأستخفاف بمجلس المحافظة , أجاب :
الحزب أختاره ..
جفّت الأقلام و طويت الصحف


 سلسلة حكايات مابعد الأحتلال - الكاتب و الباحث محسن لفته الجنابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق