الأربعاء، 26 فبراير 2014

قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ

حدث قبل سنوات أن كتبت مقالاً عن زيارة جورج دبليو بوش الى الأنبار وكيف حطّت طائرته في قاعدة عين الأسد في العام 2006 تحمل 220 حقيبة (سامسونايت) مليئة بالدولارات زوّعها (عذراً للخطأ المطبعي) على شيوخ القوم الغير رسميين ,كانت مصادري وثيقة , هكذا أعتقدت, وقلت أن المكان في الهضبة قرب الحبّانية نفسه المطار القديم .
وردتني بعدها رسالة من شخص أمريكي لا أعرفه يقول مامعناه بالعربي :
أنت مخطيء , تلك القاعدة تقع في خان البغدادي 110 كم غرب الرمادي خط العرض كذا وخط الطول كذا , صحح مقالك يا (ماي فريند) .

كنت متيقناً أنه يعرف كل شيء , أسم المختار والولادات والوفيات وحتى أسماء الهاربين من الجيش , يبدو أن قبائل (اليانكي) أدرى منّا بشعابنا ويرصدون النملة في وادي حوران حين تتجشأ بخار الشعير , نقلني المشهد الى الصقر المتقاعد (بوش) ورسالته لنا أثناء وداع التسريح الأخير :
من الصقر المتقاعد الى ملك اللحظة , أبطش تسلم وإن أنكرت عليك أثم المارقين , سر على خطاي لتكسب رضاي , أملأ الحقائب بفئات صغيرة من القناطير , تمنطق بقلمك الأحمر وأملئه بأي دماء والتسليم في عين الأسد حيث جلس كالينيكوس ذاك الذي أغترف من الفرات الحكمة , فأتينا للثأر والنقمة نغترف ضديدها لنمحوها للأبد عن بعد , نحن نستقتل كي لا تشرق الشمس سيلتف حولك الدبّاقون معهم الخصوم , ففي بلاد مثل بلادك يبقون وحدهم سادة الأمور , سنضمن حينها بقائك الى مايشاء بوش الحادي والعشرون , ومع تلك القريضة الغير قابلة للنقض ليس أمامنا الا العودة الى تراثنا الغزير نستأنس بحكاية العاهرة زوجة الشيخ :
كان هناك شيخ أبتلي كما يبتلى الكثير بزوجة لعوب ,جعلته ضحية للتغرير رغم حرصه على عدم السماح لها بالخروج , فقد أدمنت العشق المحرّم ولايكفيها الأكتفاء بزوج , كانت تستخدم الشباك من أجل أقتناص الفرصة في الحديث مع العشيق , وبما أن الخائن يستغرق في خياناته كلما مر من أفعاله دون حسيب , كان تتحين الفرص للتمادي في أنتهاك حرمة البيت , ففي يوم من الأيام واتتها فكرة أستثمرتها لتخبر صاحبها بأن من عادة الشيخ أن يدعو أول شخص يصافحه بعد صلاة الجمعة الى بيته ليشاركه الغداء , وعليه الأسراع الى المكان حيث يصلّي زوجها المخدوع ليصافحه بأسرع وقت , تهللت أسارير العشيق وهو يحث الخطى ليفوز بالولوج , الى عمق البيت , وحين وصل موضع الصلاة كان قد تأخر فالشيخ برفقة شخص آخر يبدو أنه سبقه بفارق ضئيل , فأكتفى الأخير بالتفرّج ثم الأنصراف دون أن يقوى على شيء , توجه الفائز بالمصافحة مع الشيخ نحو دار الأخير وحين وصلا خاب أمل الزوجة اللعوب , فالشخص القادم ليس هو المطلوب , كانت ترصدهم من خلف ستار , أمر الشيخ بأقامة الوليمة , وذبح ديكاً كبيراً , دخلت الزوجة على الرجل لتنفرد به بعد ذهاب زوجها لقضاء حاجة وأسرّته بخبث : أن الشيخ دعاك الى هنا ليمارس معك الفاحشة فهو والعياذ بألله شاذ يهوى الغلمان والمجون , وليس أمامك الا الهروب , بأمكانك أن تأخذ الديك , و أعطته أياه ليولّى مسرعاً وهو يمطرها بعبارات الشكر, وحين عاد الشيخ أفتقد ضيفه فأخبرته زوجته بأن الرجل هرب بعد أن سرق الديك , كان الشيخ على فطرته , أكثر مايحب في الديك رأسه , هو عنده الجزء اللذيذ , أنتفض ليلحقه عسى أن يحظى بما يريد , كان يصرخ بحرقة :
فقط الرأس ... الرأس فقط ولاغيره وهو لن يؤثر عليك ..
كان الرجل يسرع أكثر كلما زاد الشيخ من الرجاء والنحيب , فعهر الزوجة جعل الأثنين منذهلين يشعران بالتيه , فلا يحتار سوى المخدوعين ودمتم سالمين. 

 محسن لفته الجنابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق