الأحد، 26 أغسطس 2012

صدق الأطفال وصمت الكبار


قبل فترة سأل تلميذ مصري يعيش مع عائلته في الكويت في الصف الخامس الأبتدائي معلمته : 
لماذا لاتحدث ثورة في الكويت ؟ 
فأهتز عرش الأمارة و أستنفرت كل أجهزتها , وحدث جدل كبير و نقاشات كثيرة , رغم أنهم فصلوه من كل مؤسسات التعليم عندهم لكن سؤاله لازال يتردد و تلقفته وسائل الأعلام والتيارات سواء المدنية المعتدلة أو الراديكالية . 
وفي العام 2006 أجابت طالبة مصرية عن سؤال في مادة التعبير ( عن أهمية أستصلاح الأراضي الصحراوية في مصر ) فأجابت : 
أن تلك المشاريع لاتنجز عندنا وحملت الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية وبأنها السبب في كل المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر والعديد من الدول العربية وذلك لأنها تدعم الأنظمة الفاسدة ولا يهمها مصلحة الشعوب الفقيرة 
قامت الدنيا ولم تقعد حينها فقد وصل الموضوع وبحسب التسلسل الهرمي الى مبارك وأجهزته و أعلنت حينها حالة الأستنفار رغم أعتقالها و أعتبارها راسبة رغم تفوقها , لكن مبارك أعادها تحت ضغط الشارع و الرأي العام , وربما تكون قصتها هي أول من أشعل فتيل الثورة التي نجحت بعد خمسة سنوات 
أستذكرت هذين المشهدين وأنا أستمع لسؤال أبنتي الصغيرة حين سألتني :
بابا ليش العراق بيه فقراء وهو أول بلد بأنتاج النفط بالعالم , هل السبب في الكرسي ؟
تفاجئت في البداية وتذكرت على الفور أن العراق فعلا" أصبح الأول بأنتاج النفط العالمي منذ الشهر الماضي و وصل أنتاجه الى 4.5 مليون برميل يوما" وعلى لسان أحد الأصدقاء العاملين في الميدان النفطي , يبدو أن أبنتي سمعت حديثي معه حين زارني .. وبقيت صامتا" بعدما تحدثت طفلتي

محسن لفته الجنابي بغداد دار السلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق