الاثنين، 5 أغسطس 2013

عبد الستار ناصر وداع الروح و أسطورة البقاء

المدن مثل الصبايا
لها أسرار وهمسات وحكايات
نسائم لذيذه تهب منذ يومين*
على حواري بغداد العتيقة
كلما مر حبيب تنتعش بصمت
تحيطها هالة لتتمايل في دلال
هذه المرة سارت مطأطأة الرأس
لتلقي عباءاتها في الطاطران
ليعم عطر يغرق كل البلاد
نفس الهالة التي أستنشقتها مرتين
يحصل بعدها أن ترفرف روحا" تمسدها
يتلاشى الزمن و تتكدس الذكريات
لتقف بخشوع أمام طقوس تخص فقط الموغلين بالوفاء
مناغاة و غزل توقد اللامرئي من الشموع
بضمائرنا نراها لتشخص مثل الصروح
تبقى بين الضلوع وتضاف الى القليل من جدوى الحياة
لم نشبع منه ذلك المصنوع من عطر الدرابين
و نكهة الشناشيل و غمّيضة الأطفال
من مسرح الرشيد راجلين الى السعدون
من العام 1993 مع مطر شباط كان آخر لقاء
السماء سوداء شتتها بما يملك من روح
غادر بعدها الى الغربة الصغرى ثم الكبرى
سائرا" نحو حافة الوجود
عبد الستار ناصر في ذمة الخلود
لروحه نقف بصمت و خشوع وأبتسام

* هناك أسطورة سومرية طالما تأكدنا منها كواقع تقول : كلما مات شخص يملك روحا" جميلة تغمر الأماكن التي يحبها نسمات عذبة لمدة أسبوع مم رائحه هي الأطيب تلقي عليها السلام وتنعش أهلها  ليجددوا رسالته في الحياة .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق