الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

صفر و طفر


سماه العرب شهر صفر لأن الديار تصفر خالية من الرجال فالجميع يخرج للحرب
ويسميه العراقيين : هلال الأكَشر
يأتي متكئا" على (النوايب و شينات الدهر)
طقوس من عهود تواردت لتبقى وتتغيّروفق تغيّر مفاهيم الزمن 
لا عرس ولامزيقا ولا شيله للدار الجديدة وأفلح من طفّر الشهر فهو قصير لمن يستقبله بكسر بستوكَه بيها عانه (أربع فلوس) صعدت صارت قران (عشرين فلس) وأقصر لمن يذبح دجاجه سمينه بعتبة الباب و ينثر ريشها بالدربونه وتنداس من الجهال وتروح العوينه والنايبه النايمه بالچواسر لكل واحد   يشوفه بالعين الزغيرة , واليسويهن يكَول  

طلع صفر بشروره وجانا ربيع بفرحته وسروره 
طفر صفر و جانا ربيع ...... يا محمد يا شفيع

تلك الأرجوزة المتشائمة شهدت طقوسها اليوم رغم أن كل الحضارات والأديان نهت عنها فهي أستكانة لأمور سيئة تزول بالتفائل والتطلع الى الأمل , لكنها محببه فقط كونها جزء من تقاليد أهلنا كومضات لازالت تبرق في حياة بعضنا

اللوحه لفنانة بغداد وسماء الأغا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق