الاثنين، 4 فبراير 2013

خراويت على جدران الصبّات


فريال طلعلها ورث مليار ونص ودكَوا عل الخشب يا سامعين الصوت وشوباش للحمزة أبو حزامين أبنها البارحه أجاني بالليل و سولفلي متر الكَاع بالكاظمية صار بثلث ملايين , بيت أبوها لا موقع ولاصورة ولاچرچوبه وحتى بعيد عن شارع المحيط والله يرحم رجلها سلام كان ذالها ومكَرع راسها لأن بيت أهلها مو كَد المقام , وأكو بيت تعبان شفته بعيني الياكُلها الدود قبل فترة مكتوب على بابه (الدار للبيع والسعر مليارين وسبعميّة وخمسين) شنو من طكَوكَ للستار لوتدرون وين يصير مكانه , بنص بساتين أم العظام أيام زمان واللي صار أسمها كرّادة مريم سبحانه مغيّر الأحوال اليوم بيوتها أغلى من باريس ومايعيش بيها الماعنده عشرين وفوك من الحرّاس الچحنتيّة و وراه موكب رئاسي من السيارات , چانت بيها ساحه نلعب بيها طوبة لحد هسّه أتذكر طوبتي الضاعت يم البيت الأصفر المسكون يكَلون أبو طبر طب عليهم و سواهم هبّاشتك ما ضاكَتك , شلون طوبة كَريكَر راحت حرامات , ماكدرنا نشتريها الا تشاركنا آني وأربعطعش واحد من أصدقائي طبعا" فلوسها جبناها من يوميات المدرسة وأخو أخيته بذاك الوكت اللي يحصل من أهله درهم لأن اليوميّه كانت من عشر فلوس الى خمسه وعشرين فلس , من أجت مجلتي كانت بخمسطعش فلس والمزمار بعشر فلوس وعدكم الحساب ويوم الخميس ماكو لفات ولا لبلبي بس الواحد مرتاح تكَول محصل جائزة نوبل بالثقافة والعلوم والرياضيات هذا الحچي موبعيد , ذاك اليوم بالستة وسبعين ومشت الأمور لحد ما أجت الشركة اليابانيه الله لا يوفقها و سوّت ترفك لايت الشاكرية وبنايات مانعرفها ألمن وراها أشتغلت رحمة الله وأجت وحده غيرها يمكن كورية عمالها باكستانيين وهنود ويكَولون عليهم وصخين وكفّار بس كان شغلهم مضبوط وسريع بنو نقابة العمال ومجمع الصالحية وشرطة النجدة و صارت المنطقة مليانه بنايات وأنجبرنا نحول ملعبنا للمناطق البعيده على طريق المطار نلعب بيها براحتنا صحيح مكانها بالمنكَطعه لكن مو مشكلة أهم شي مايطلع واحد يطردنا و أذا مو يومية نلعب خلّي تصير بين يوم ويوم كان أسمها حي الجهاد والفرات و نروحلها بالبايسكلات , وره مدة شلون بلوه صادفتنا بيوم جمعة , كنا فرحانين بطوبة جديدة أشتريناها من الأورزدي مال حي العامل و رايحين لملعبنا بتلفات الدنيا والفكَر كان لاحكَنا بعربانه لكَينا الشفلات تشتغل ولما سألنا واحد من العمال كَال راح يسوون كليّة مال أمن قومي الأسم لوحده خلانا نقطع الأمل وذكرنا بالعشاء الأخير ودير بالك تلتفت تره يروح جلدك للدباغ , واحد من جماعتنا كَال نسوي ملعب يم بستان شريمط ولما سألنا عليه كَالوا لاترحون تره العركَجية والسرسريه يلتقون بيه وحراسّه عدهم بندقيات ويضربون طلقات و آخر شي قررنا نلعب طوبه بالوشّاش , بين الحارثية و المنصور أكو خوش ساحه بصف نهر الخر , هم كَاموا يشتغلون بيها وسووها قصور مدري مخابرات و سيجوها بحايط مايطفره حتى البزون وطكَاع اليوصل يم حدها لأن حراسها يغلطون ويفشرون , مابقه كَدامنا الا نرجع للزوراء والحارس مو مشكله نكَدر نقنعه وناخذله لفتين بيتنجان لو عروك كل مرّه على واحد من عدنا وبقينا على هالسالفه سنين لحد ما صرنا طشّار راحت الساحات و راحت ذكرياتنا وتفرهدت مثل باقي الشغلات بالعراق نرجع لسالفتنا عن البيوت و الأراضي أشو أسعارها موطبيعية و تنطي فكرة بأن أكو ناس عدهم مليارات و مايهمهم بيش وشدعوه وليش , شغلة تحيّر فعلا" ياجماعة الخير أستهدوا بالرحمن أشو الدونم اللي مساحته ألفين وخمسميت متر سعره بالجزيرة بمليون وربع يعني المتر الواحد يطلع بخمسميت دينار هاي الجزيرة طبعا" بالعراق ما ألها علاقة بصحراء نيفادا وأريزونا وجزر الواق واق , أكيد راح تسألوني وين صايره الجزيرة , أخذو راحتكم لأن مراح أكول , أخاف يسمعون بيها جماعة المليارات والنواب و يشعلوها ويصير المتر بيها بثلث ملايين والله يسامحك يا سيد أدريس اللي حركَ كَلبي بسالفته عن والدي المرحوم و يكَول أبوك كان يكَدر يشتري نص الكاظميه لما كان لازم مقاولات وقنطرات بالمشاهده بالأربعينات , كان داعيكم صار ملياردير من صدكَ وعندي رتل حمايه و فوج من البودي كَارديّه و الناس تاخذلي تحيّة وجاياتي واصله وين ما أكَعد وبأي مكان .. خلوني ساكت أحسن وعوفوني أتأمل الحياطين ومنظر الصبّات

الموضوع في الحوار المتمدن التراث البغدادي و الواقع غير الموافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق