الاثنين، 4 فبراير 2013

غيوم فوق بغداد




قال المعازيب : تصحّت وتمحّت ومابقت للضيف حجّه
أجاب الضيف : وحق من جلاها وصحاها ما أروح الا أدحاها

تصحت الدنيا بعد طول غياب مشتاقين ياسماء
أخبارك أمورك , مكانك في جوهر الروح و على سمت الرأس
داهمتها غيوم مسرعة قطعت ترحيبنا , تشكل في كل لحظة مشهد
غيمة بلون أحمر كانت مؤلمة كأنها أنعكاس لقلوب متألمة
وأخرى برتقالية تبشر بغد أجمل فيها صورة طفله بجدائل تحمل لعبة تحاول اللحاق بقطتها الضائعة
وواحدة بيضاء ناصعة كقلوب أهلنا بينها لؤلؤ أشد بياضا"كانت لأطفالنا
وأخرى دون لون كأنها بانوراما تصور موجز لمايجري في بلاد الحروب كانوا آلات مجردة ليسوا من طينتنا أعينهم مغلقة يتقاتلون فيما يسجل عداد الوقت مايتستغرقون من زمن محترق ينتهون ليبدأ غيرهم شوطا" جديدا" في نفس اللعبه وحين سألتهم السماء , من أنتم ؟
أجابوا نحن من يتملطخ بدم المجاتيل خُلقنا لنجعل الحياة جحيما" بأمر العاصي بأذنه نزلنا مع اللحظات الأولى التي غادر أبوكم الجنة .. بصقت السماء عليهم مطرا" من دموع الأطفال و أنين الأمهات حولتهم الى أصنام دون عيون ومنحت كل واحد تذكرة ذهاب الى جهنم , فأبتسمت الطفله و السماء و ضحكت الغيوم الملونة لتبهرنا بقوس قزح تخللته عصافير من موسم الهجرة كانت عائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق