الثلاثاء، 19 فبراير 2013

ولادة الأذاعة في العراق - تراث العراق



 الملك غازي يعتبر المؤسس الأول  لاذاعة قصر الزهور؛فقد كان من هواة الاذاعة، الأمر الذي دفعه لإنشاء اذاعة داخل القصر الملكي.
كانت في بداية الامر تبث الموسيقى فقط على الموجتين المخصصتين للهواة، وهما 21م و42م. وهي ما تعرف بإذاعة (قصر الزهور الاولى) التي كانت تبث من حديقة القصر الملكي، وتدار من قبل احد المهندسين المقربين من الملك غازي.
وبعد ان ذاع صيتها بين الناس واصبح لها مستمعون، طلب الملك تصميم اذاعة جديدة بقوة (1000واط)، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على بثها، وقد جرى استيرادها من الخارج.
وفي عام 1937 تم افتتاح الثانية وقد عززت بثالثة، وبذلك تكون ثلاث اذاعات وزعت على قصري (الزهور والحارثية) في جانب الكرخ من العاصمة بغداد.
وفي عام 1938 قدم هتلر اذاعة متكاملة هدية للملك بقوة (150 كيلو واط) وباشرت الاذاعة في بثها، وكانت تشن حملة على الاحتلال البريطاني في المناطق العربية وتطالب بالتحرر. ووصل بثها للبلاد العربية كافة وجزء من الدول الاوروبية حسب شهادة المهندس اسماعيل حسن الذي كان مسؤولا عن الاذاعة آنذاك. وكانت تبث في بدايتها بعض الاغاني والتعليقات السياسية والقرآن الكريم، ومن اوائل قراء القرآن(الحاج محمود عبد الوهاب). ومن اوائل المتحدثين (فؤاد جميل- مصطفى جواد- عبدالمنعم الكاظمي)وغيرهم.
يعد محمد القبنجي،ورشيد القندرجي من اوائل المطربين في اذاعة قصر الزهور، وكذلك أميرة جمال وغيرهم.
قدمت الاذاعة في عام 1949 أول تمثيلية اذاعية في العراق باللغة العربية الفصحى وهي (مجنون ليلى).
وتوقفت الاذاعة بعد مقتل الملك غازي في ظروف غامضة من العام 1939.
وكان هناك تنسيق بين اذاعة قصر الزهور واذاعة بغداد. وكانت اذاعة بغداد تعرض برامجها بأيام محددة للبث لكي لا تتقاطع مع أيام البث الخاصة بإذاعة قصر الزهور، بهدف المحافظة على جمهور الاذاعتين في آن واحد.

نوادر بغداد - محسن لفته الجنابي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق