السبت، 15 سبتمبر 2012

البهجة المصريّة في الثقافة العراقيّة .. أهرام أخبار جمهوريه



البهجة المصريّة في الثقافة العراقيّة

ياليتكم كنتم معنا فنفوز فوزا" عظيما

سلام من الله على المصريين , فهم يدخلون
البهجة في نفوس الواثقين والحائرين وفي شتّى الميادين , أسماهم الشيخ الكبير(والدي
رحمه الله)  بعيايرة مصر , ليس
أنتقاصا" بل ليرفعهم  الى مراتب
الشطار و العيّارين ولكن ببرائه الملائكه لا كيد الشياطين, فيهم سرعة البديهة  وذكاء يزرع البسمة في أصعب مواقف الصراع
الأنساني المستديم ,  رأينا ذلك
جليّا" قبل أيام و كيف تعاملوا بسخريّة تثير الأعجاب و يتسللوا  لمبارك من تحت الجلباب , رددوا (أرحل ياريّس) و
كان لهم بدهائهم وصبرهم ما أرادوا وتحقق كل ذلك بقليل من التضحيات وكثير من الكلام
و الطرائف التي تملك من القوّة مايزلزل عروش الحكام وأنظمتهم التي في واقعها خليط
من الطرّهات, وكان للمجتمع العراقي فيما سبق حصّة من ثقافة النكته  المصريّه, فأقتبس العراقيون منهم  الجرأة و من خوفهم رموها على المصريين وهم من
العمال الوافدين مع ثمانينات القرن العشرين 
, فجاؤا للعراق والنكته  تسري
بدمائهم والطبع اللذي فيهم عن النقد لا يثنيهم  فكانت لهم طرائف النقد  للموقف اللذي يقف الجميع خانعين في التطرق له , فالويل
كل الويل لمن يشير ولو بالتلميح لما كان يجري في العراق حينه ,  فهو نظام لو ألتزمنا جانب الأنصاف , وقيّمناه
دون نعرات وأسفاف , لكان نظام الحديد و النار بالحروب وكبح روح التخيير الى المطلق
من التسيير .

فقال المصريون : أسمك بالقاطع ماشي وأنتَ
ماتدراشي يا كَدع , وتعني أن أسمك قد أتى في قائمه من يذهبون الى جبهة القتال في
الحرب مع أيران بقاطع الجيش الشعبي ! وماعليك سوى الأستسلام فالأمر قد صدر وكان واللحن
مشتق من أوبريت الليله الكبيره المعروف بسخريته من واقع المصريُّ الأنسان.

يلا بينا يا أبراهيم الشوش موّلع , وتعني ان
جبهة القتال في قاطع (الشوش) مشتعله ومصير الجميع هو الموت , وان وقت الهرب قد حان
!

ألف مرّه جبان ولا مرّه الله يرحمه , وهي
سخريّة من الحروب التي يكون فيها المنتصر خاسرا" فهي عبثيّة لا معنى لها وأثتبت
ماتلت من السنين نبوئة الأخوة المصريين.

هم ظلمه هم جلاب هم فراريّه , بطلت أبيع
الفول في الحتة ديه , وينتقد فيها أوضاع البلاد , حين كانت بعض المناطق مليئة
بالهاربين من الجيش و الاخرين في جبهات القتال و تصف الوحشة التي سببتها الحروب,
حيث تصبح كل الأمور تسير بالمقلوب ( علما" بأنني كنت لا أحفظ سوى النصف الأول
من البيت أكمله لي الكاتب المبدع الساخر عمر علي)

فأجابهم العراقيّون : ودّونا للجبهة نقاتل
.... رجعونا نتشاقى وياكم !! وهي أستعارة متبادله عراقيّة اللفظ مصريّة المنشأ تشبه
شكليا" ما أطلقه المصريون مؤخرا"(أرجع ياريّس ... كنّا بنهزّر معاك )

لقد خسرنا خسارة كبيره (نحن في العراق )
برحيل المصريين بسبب الحرب عام 2003 ولو كانوا موجودين الان لألهمونا الكثير لنغير
من واقعنا نحو واقع أفضل سلام للمصريين اللذين يواجهون المصائب مبتهجين.

محسن لفته الجنابي

22-4-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق