الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

الأنقياد الأعمى و بدائية ثقافة القطيع في مجتمعاتنا


حكمة اليوم من خلال مشهدين من وسط القطيع

مشهد 1 :
سنة من السنين آني وأثنين من أصدقائي كنّا بالسوق المركزي بالمستنصرية طبينا لكَينا سره (طابور ) مقسوم قسمين واحد للرجال والثاني للنسوان واكفه بيه الوادم , سألناهم شدا يوزعون ؟
كالوا منعر
ف لأن ماوزعوا بعد , روحوا أدفعوا فلوس هناك يم الموظفه وتعالوا , شكد الفلوس كانت 6 دنانير , كان مبلغ بذاك الوقت, دفع كل واحد منّا الحساب سألناها شنو توزعون : كامت تتلاطم و مجاوبتنا ورجعنا للسره , وكانت المفاجئة أنهم يوزعون ويسكي !!
كان مشهد يخرّب ضحك , اليشربون مكيفين مثل صاحبنا عماد أجتّه للحلك , أما البقية بيهم نسوان عجايز و شيّاب فرغم المستحى كلمن أخذ بطله وخلاه بعلاكه , طلعنا نضحك و دك تصنيف , و لاكَانا شاب بالباب : تبيعون ؟
لاعيوني مانبيع ..
الشاب نصحنا : اذا ردتم تبيعون تره سعره 12 دينار , لأن هذا أولد بار أصلي أبو الشايب

مشهد 2 :
زارني أحد الأصدقاء للدائرة وهو قاص وكاتب ساخر معروف وبعد أنتهاء الدوام خرجنا نتمشى مرورا" بساحة الأحتفالات , وجدنا أمة محمد مكَلوبه والناس بيهم ميّة أو ميتين من كل الأصناف يحيطون بسيارتين عسكريتين أميركية نوع همر , وصايره بالچلاليق , ردنا نعرف شنو السالفه , شفنا أثنين جنود أمريكان صاعدين فوق برجي السيارتين يتمضحكون ويشمرون على الناس أشياء ... تبيّن أنه بطل ماء حار أبو الربع .. وكيس جوزي داكن اللون ما عرفنا شبيه , سألنا واحد محصّل الجائزة : شنو بيه ؟
كال بيه وجبة أكل تلعب النفس ماياكُلها حتى الچلب !
صاحبي طكَت روحه وصرخ : والله عيب عليكم فشلّتونا الله يفشّلكم .. وكَام يصرخ بشكل هستيري , فالناس أنسحبت و قسم خاف و قسم حس على نفسه
توجه النوب للجنود الأمريكان وكَام يصيح : آيم أراكي ... آيم هنكَري .. آيم هنكَري ... آيم هنكَري ...
وبقه يعيد بيها , الأمريكان تعجبوا وصار عدهم رد فعل يمكن خافوا لا ياكُلهم و شغلوا همراتهم و راحوا , وفرغت الساحه و ظلينا كل الطريق ساكتين , وختمناها بضحكة طويلة ... وأودعناكم عيوني


محسن لفته الجنابي 1-10-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق