الجمعة، 5 أكتوبر 2012

صچيچه بماي بارد




فد يوم رجعنا من الدوام متشاهدين بأيام الهوسة آني وسيد علاء الله يذكره بالخير من واجب رسمي بالكَريعات وكانت بغداد مكَلوبه ما نسمع بس الصريخ و الدوي و الدخان واصل للمريخ, كان عمنا بالوزارة يكرهنا يشوفنا ويشوف عزرايين بعد ما جزع و نصح و مافاد وأتأكد أنو مراح يصير بروسنا خير فراد يخلص منّا بأي طريقة من وره لسونتنا الماتسكت , كَام يدزنا بواجبات , وين أكو شغله عويصة بيها طلايب
 بالمناطق (الساخنة) على كَولتهم مثل درب الصد ما رد اليحچون عنّا شيابنا نلكَيه مصدّر كتب و أوامر قبل بداية الدوام و محضرّها و كلما نخلص من داوركيسه يحوكلنا وحده وراها و تلكَيه شامرنا بنصها و مسوّيلنا أيفاد رسمي بحيث محد يفلت ,وكان ينزل بلحيته يودعنا الوداع الأخير يوميه و يكَول ماكو غيركم يكَدر عليها ومن سوء حظّه يشوفنا ثاني يوم الصبح كُلشي مابينا , طبعا" أحنا كنّا مكيفين و مصدكَين من كل عقولنا بأن محّد مثلنا و متميزين و خوش ولد حبابين .. المهم , والحمد لله مامتنا و بقينا عدلين و موغفين على أفّاده سنين وماخلص من عدنا الا لما ترفّع و صار بدرجة أكبر من وزير و هسّة يسمع صوتكم بنيويورك والله لايجعلنا من الحاسدين.. على العموم هذي مو سالفتنا
سالفتنا عن شغلة الحصّة , صاحبي سيد علاء فقير وحباب و يصدّكَ بكُلشي , وأحنا دا نمشي راجعين لكَينا واحد يصيح براس الجسر : أربعين مادّة ياولَد .. أربعين مادّة ياولَد ...
وكَفنا نسأله , شنو الأربعين مادة يمعود , بشّرنا تره أخوتك طافرين من الجدر و واكَعين من سابع سطح ؟
الرجّال اللي يصيح مبين عليه متقاعد لأن لابس أفندي و عنده لحيه بيضه خفيفه على الموده و لابس بنطرون و قميص عتيكَات , و يبيع أوراق مستنسخة الوحده بربع المهم جاوبنا : راح يوزعون أربعين مادّه .. مواد غذائية و لحوم وجبن كيري وعصاير طبيعيه ودجاج و بقوليات و أشكال ألوان و خلي أبشّركم راح ينطون لكل مواطن حصّه من النفط , يجوز ورقه ورقتين ثلاثه .. الله أعلم
ألتفت عليّه صاحبي وكَال : شوف شلون دا يفكرون بينا وأنتَ بس تتلاطم وتحچي عليهم , راح أنصير مثل الأمارات .. و يمكن أحسن من الأمريكان .. أحچيلي بالمفيد : تعرف واحد من ربعك يبيع بالأقساط ... أريد آخذلي ثلاجه و مجمدتين هم يلّه تكفّي الأربعين مادّه ؟
مرّينا على واحد أعرفه و أشترى اللي يريده
راحت أيام وأجت أيام .. وكل ما أشوف سيد علاء أتشمّت بيه و أذكّره بالبوري و أغنيله :
ظلّام يا سيد ولونا ..

29-9-2012 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق