الخميس، 25 أكتوبر 2012

زمان جديد أصدقاء الفيس بوك بالعامية

زمان جديد أصدقاء الفيس بوك بالعامية
قبل كم يوم كنت دا أمشي بشارع الجمهورية أشتري أغراض 
سمعت صوت واحد يصيح وراي : أستاذ علّان ؟ يمعوّد ؟ 
باوعت عليه كان شاب عمره بالعشرينات ما أعرفه , يوزع أبتسامات و كأنه يعرفني 
- تفضّل عيني .. أهلا
" بيك
- آني فلان الفلاني
- ولازغرن بيك .. أنتَ من التعليم لو من الجامعه لو عدنا بالدائرة .. أخاف من معارفي لو من جماعتنا بالشركه قبل .. أعذرني لأن مدا أتذكرك
- هاي شنو يمعود .. آني صديقك بالفيس بوك وأسمي (أسير الأحزان)
- أهلا" وسهلا" بيك وحلّت البركه , دائما" نتواصل ونعلق و تعجبني مواضيعك ولو كولها حزينة .. ظليت أركّز بوجهه كان سمح و يضحك كل شوية بمناسبة أو غيرها وتبادلنا أطراف الحديث طلع عنده محل أدوات أحتياطية بالسنك و خريج كلية المنصور قسم الهندسة و مرح وبشوش تكَول عايش بالنمسا .. ظليت صافن عليه بشرود أستشعره فسأل :
أشو أستغربت لما شفتني وكل شوية تباوع بوجهي.. ليش وشنو السبب ؟
جاوبته : تريد الصدكَ .. لأن كنت ماخذ عنك فكرة غير شكل وأتصورتك فد واحد كآبه و خشمك مايكَصّه الطبر وتبجي بباب العباس وتتلاطم, وأتخيلتك كَاعد بغرفة ظلمة ومقاطع كل البشر بس تشرب جكَاير و جهك أسود وعيونك حمر ومايعجبك العجب أخويه أبو غضب ...
بعدني ما كملّت كلامي و صديقي أبو الفيس بوك مات وأنبطح من الضحك و آني هم ضحكت وياه و أرتاح لصراحتي لأن حقيقة روحة طيبة و جدا" خوش ولد ولا أخيره عليكم , وبعد أن هدأ الجو تكلم ..
هسّه راح أكُلّك شنو تصوري عنك وبصراحة مثل صراحتك :
كنت متصوّرك فد واحد ضحوكي و ضارب الدنيا بطكَاكَي .. طلعت كآبه وجدّيات و ماتنجرع ..
ضحكنا كثيرا" و عزمته على شربت زبيب و حلف ميت يمين الا يغديني , ومكانكم خالي أحبائي و سولفتله مشهد صار وياي : كان المرحوم كامل الدباغ عنده محل أثاث بشارع الربيع وأشوفه دائما" و مرّة فتت وسلمت عليه آني وأصدقائي , كنا نعتبره قريب الى نفسنا و صديقنا كُلنا , فردنا نتكلم معاه , كَال : اذا ماعدكم شغل روحوا منّا أحنا كاعدين على باب الله ... بس لا يكون أصدقاء الفيس مثل كامل الدباغ الله يرحمه صداقتهم لحد البرنامج و تخلص وأحنا من كُل عقولنا مصدكَين على أساس هو صديق لكل العراقيين لما يكَول أعزائي وأصدقائي المشاهدين ... سبع جنان على روحه الطيبه والحمد لله مالحكَ على فليكس ولا على فيس ومشاف عالمنا التعيس ..
.
حقيقة أن الأصدقاء في الفيس نكوّن عنهم صورة معينة من خلال ما يكتبون أو يختارون وهي ربما مختلفة عن صورتهم الحقيقية و لذلك حين نراهم على الأرض نبقى طول الوقت نتأملهم ونقارن بين الصورتين لنكمل رتوش الصورة الحقيقية لهم في مشهد أستطلاع و مقارنة يمكن خلالها أن نكتشف التكوين الحقيقي لطبيعتهم .. وتعيشون حبايبي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق