الجمعة، 26 أكتوبر 2012

أن چان الغراب ناطورچ .. عرفنا شكَد محصولچ



كان ( قاسم ) صديقا" لأحد أصدقائنا من صعالكه الأدب عرفّنا عليه ليكون صديقنا أيضا"  أمتهن (البقالة) من صغره فكان سوقيّا" يرتع من سوق الخضار مفاهيمه ومصطلحاته ودخل متفرجا" في دوامة النصوص و الشعر والنقد يذكرنا ب (عبد الله السلمان) بعبارته الشهيرة (عجيب أمور غريب قضيّة) ليحشر أنفه بكل مايحيط به دون أدنى معرفة , أسلوبه و كيانه مصدرا" غزيرا" للأفكار , ومن هنا يتبدد العجب من عدم تكافؤ علاقته مع الكتّاب  , حضر يوما" معنا الى مبنى أتحاد الأدباء في أمسية أستضيف بها أحد كبار الكتاب (قاص و روائي معاصر ) , أستحلفه كل من يعرفه بأن يلتزم الصمت , فالأنسان لا يعرف قدره الا حين ينطق , مضى وقت قصير وأندمج الحضور مع أجواء الأمسية 
 وعلى حين غرّة صرخ (قاسم)  :
 ياجماعة تره آني كُلشي مفتهمت ؟
و قف منتصبا" وأدار وجهه على كل الحاضرين ليسترسل :
 زين أنتوا عايفين أشغالكم وكَاعدين , تحصلون شي على هذا الحچي .. يعطوكم رواتب فلوس ؟
تسمّر الجميع في لحظة صمت مطبق , كان صديقنا قاسم متجهما" فيما غرق أصدقائه بفاصل هستيري من الضحك بعد أن أستوعبوا الصدمة  ..
وهكذا يا أصدقائي الأعزاء تبين أن صاحبنا قاسم لا يعرف من الحياة سوى المال وماذا يكسب و لايكترث بكل الطرّهات التي يراها من وجهة نظره والمتمثلة بالأدب والشعر والفن و كتابة المقالات والقصص , هل هو ضحيّة أم مشروع يؤسس وجهة نظر أخرى ؟
كم مثل صاحبنا في مجتمعنا ينظرون للامور من ثقب أبرة ....

الغريب أن صاحبنا (قاسم ) أصبح  شخصا" مسؤولا" (أبن عم المحافظ ) أستقبلني قبل فترة لينجز لي معاملة أخذت أشهرا" أكملها عند أبن عمه في لحظة .. أشكره على فضله , لكنني أتسائل : هل أن صاحبنا محق في رأيه وهل الثقافة والأدب والفن والفلسفه و تذوقها والبحث في الفضائل من أجل الرقي .. هي بمجملها مجرد كذبة كبرى

13-7-2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق