الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

الثريا والميازين و بشارة سهيل .. وأهل العمارة الطيبين



نهاية كل الأشياء الخريف

لكنها هنا بداية لتزدهر السهول و تنجلي النفوس
قالت الحكيمة البابلية : لاتطلع الثريا الا على كدس سمسم أو كومة بطيخ
فحلقت مع وميض ذكرى .. كنت و زميلي (هادي زغيّر ) متجهين للعمارة ,
 كان مهرجان البطيخ في مثل هذه الأيام , من الكوت الى شيخ سعد مرورا" بالعليّان الغربي والشرقي , وفي مدخلها ركنّا ليملأ لنا سومريٌ كهل مركبتنا ب (شليل بطيخ ) , فأنطلقنا الى عمقها فتوقفنا كان الزمن وقت حصار يجهل الجميع مسببيه , بحثنا عن طعام فلم نجد كان الوقت ظهرا" و المدينة في قيلولة أطالها الوضع الميؤس منه ..
خويه هادي روح أنتَ من ذيچ الصفحة و آني منّا بلكي نلاكَي مطعم أو فرن صمون
قابلتني عمارچيّة تسير بثقة الموغلين :
خيتي الله يساعدچ
: هلا خويه
ماكو هنا مطعم .. خبّازة .. فرن .. أخوتچ كاتلهم الجوع وعدنا كوم بطيخ
:- أبشروا , أكو خبازة ماتنام و غدا عنكم الجوع خويه , بس أنتظرني هنا واذا تريد تشرفنا نصيرلك ممنونين
وبعد لحظات أقل من دقائق: أتت تحمل على رأسها (صينية عملاقه ) فيها ما لذ وطاب , وتبعها رجل كبير على عكازة , رحب بنا حتى ظننا أنه يعرفنا منذ خمسين سنة ونيف
أكرمونا فأكلنا دون أن يعرفوا من نحن ونسينا أمر البطيخ , لمجرد أننا عراقيين , فغمرنا شعور عظيم ليطبع على جباهنا أبتسامة المنتشين حين كسبنا معلومة سمعنا بها لكننا رأيناها مؤكدة تمشي على الأرض بتلك المرأة وأهلها في مشهد حقيقي بديع , العراقيون بيت واحد و نفس طيبة ماصارت ولاتصير
عدت بعدها الى رفيقي : خويه أبو حسن چا شوكت ناكل البطيخ ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق