الاثنين، 22 أكتوبر 2012

مرات و مرارات


مرات و مرارات

المرة الأولى : الصديق المهندس أبو علي البصراوي يمر بأزمة نفسية بعد ضياع جهوده سدى في أستثمار وتطوير أحد المنشآت (تابعه لشركة الفرات العامة) بهدف تحويلها الى معمل للمياه 
الصحية فبعد بحوث و تنظير ودراسة جدوى شاملة أستمرت لأشهر قام بها وفريقه أدركتهم الثقة المتكاملة بأن المشروع سيحيل البطالة المقنعة في الشركة الى عمل مثمر و مجدي يرضي ضميره و من معه ويدر على العاملين أرباحٍ معقولة ليسهم في توفير الماء الصحي للعوائل العراقية في أربع محافظات وبأسعار رمزية تخفف عن كاهل المواطن الذي يشتري ماء الشرب منذ بضعة سنين فقد صدم بعد زيارة أحد المسؤولين للشركة التي يعمل بها مع كامل حمايته المدججين و ليهدده بالحرف الواحد : أترك هذا المشروع .. والا ... 
وبعد تمحيص وتقصّي ظهر أن سيادته يحتكر سوق الماء الصحي في المحافظات الأربعه وربما أخرى لانعرفها .. ومن الجدير بالذكر أن أبو علي و المسؤول الكبير كلاهما عراقيين , الأول يعاني أحباطا" بسبب عجزه على خدمة وطنه أما الثاني فمصاب بوباء الجشع والأنانية .. أدعو لكليهما عسى أن يشفيان مما أصابهما

المرّة الثانية : عصرهذا اليوم يختتم مجلس الفاتحة على روح التلميذ في الصف الأول الأبتدائي من مدرسة الغفران الأبتدائية في حي الأمين – النواب ضباط نتيجة سقوطه في بالوعه وسط مدرسته أول أمس وكان مجمل حديث من حضروا للمجلس مشوبا" بمرارة عن درجة الأئتمان على الأطفال وسط أجواء التهديدات الأرهابية و مخاطر البالوعات و البنايات الآيلة للسقوط و حملوا ادارت المدراس المسؤولية مناصفة مع أعضاء المجالس الحكومية المحليّة الذين حضروا لتقديم التعازي لذوي التلميذ ورحب بهم والده قائلا" : بالورد أحييكم على تقديم التعازي وحضوركم المستمر لكل الفواتح في منطقتنا والمناطق الأخرى وشكرهم كثيرا" على هذا الأنجاز الكبير

المرّة الثالثة: لازال الأستغراب يجول في خواطر الكثيرين عن سبب أزالة نصب ساحة النسور وما قبله فالبعض يعزوه الى صراع حضارات تدور رحاه في كل العراق بين خصمين ويتعداه الى دول أخرى , الأول يحاول تغيير الصبغة العامة للدولة ليؤطرها بحسب نظريته الأيديولوجية ليتلاعب بديموغرافية التكوين للبلاد ليحيلها الى دولة ثيوقراطية و الثاني يمثل الغالبية من المتمسكين بحضارتهم وموروثهم لينطلقوا لمواكبة العالم من أجل ترسيخ مفاهيم الحريّة والتحضّر بهدف أزدهار البشرية , ورغم كثرتهم لكن تأثيرهم محدود بسبب التشرذم والبطش والأنطوائية .. يقول مطلعين أن تلك السياسة ستستمر حتى القضاء على آخر رجس من عمل الشيطان من بدع وضلالات ستشمل حتى البيوت والسيارات ..
مرّات ..
مرّة ألطم على راسي
 
ومرة أون 
ومرة أصيح يمته تعود أليه 

أنتهى 22-10-2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق