الخميس، 11 أبريل 2013

غزال وادي الرافدين

كانت الدنيا بالأسود والأبيض لكن بغداد ملونة
نلجأ الى الزوراء كلما ضاقت بنا مشيا" على أقدامنا
كنت يوما" بمدرستي في الصف الخامس الأبتدائي عدت و وجدت كلبي مقتولا" أمام بيتنا , قتلته بالخطأ مفرزة لمكافحة الكلاب السائبة لأنه خرج الى الشارع حين سمع صوتهم العالي مع هدير سيارتهم , كانت الناس قليلة و البيوت واسعه و الصوت العالي يستغربه حتى الكلب , راح ضحية فضوله بسبب غرابة ماحدث حين داهموا المنطقة الغافية , تألمت حد البكاء على كلبي الأبيض الوفي , و لجأت بعدها للزوراء مع أخي الصغير  و تعرفت هناك على غزال أسمه (وادي الرافدين ) كما تشير لأسمه اللافته المعدنية على قفصه , أصبحنا أصدقاء و ترددت عليه وكان تواصلنا مميز ونقي .. راحت الأيام و جائت السنين ولا أعرف متى أنقطع تواصلنا , مات وادي الرافدين مؤكدا" و بقيت الذكريات الجميلة لأيام ملوّنه حين كان طفولة بغداد مثل زهرة بريّة خجولة مرهفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق