الأربعاء، 10 أبريل 2013

هذا الملعون بريقه متعب للعيون :


مساء أمس كان لدي ضيوف (صاحبين خطوة ) أخبروني أنهم سيعرجون علي في تعلولة , بعد أكمال عشائهم عند أحد الكرام , حاولت ترتيب الأمور بجلب الفواكه و الحلويات التي تليق بهم وهم العابرين لـ (سبع شطوط ) فاجئني البقال بأن مجموعة (علاليكَ) ثمنها مع الحلويات (من جاره الشكرجي ) تزيد عن الخمسين ألف دينار , (يمعوّد ) هذا مسواكَ ليل مو نهار , أنها فاكهة وليست طماطة تباع الآن بثلاثة آلاف دينار فقد أشتريتها في الصباح ... أستغربت حينها فالأمور عندنا تسير عكس ما خطط له جماعة مؤتمر باريس وصندوق النقد و تنظيرات الوزراء والخبراء .. تبدد أستغرابي اليوم وأنا أطالع الأخبار
عشرة أطنان من الذهب سرقت من أموال الشعب
صرح بذلك الشهيلي ليتهم بها عبد الباسط ( الذي يذيّل بتوقيعه كل العملات ) ليربطها بأقصاء الشبيبي , كان الأمر محسوبا" و دبّر بليل عشرة أطنان من الخزين الستراتيجي (طار) والسارق مجهول وأن عرفوه سيتوارى حتما"خلف البحار
فلا عجب أن يكون الدينار الآن نصف قران , ومع السرقة هناك أمورا" لا نفهم بها يسمونها غسيل للأموال و حوالات وهمية ومعها أختلاسات يتم تبريرها دوما" , يسرقون من قوت الشعب دون أن يدركوا أنهم يمرغون بالوحل دينارنا الذي خرج من الأنعاش بعد موته السريري في زمن الأزلام , فلا معنى للرواتب الكبيرة مع ثقافة السرقة التي شاعت حتى عند الكبار وبضمنهم المؤتمنين على الدينار
أقول للمتفائلين من الـ( الفائخين ) وأنا (كنت) أحدهم , المشكلة يا أخوان بالـ (سيستم ) وليس بالأشخاص , فالسرقة فيه مستمسك للحصول على المنصب فهم لا يطلبون من المرشحين شهادة الجنسية أو بطاقة الأحوال , فقط أن يؤمر و ينفذ و له حصة من المال, ويوم آخر من الفرهود لازال يعتلي أشرطة الأخبار ... سؤال سبب لي الصداع : ياجماعة الخير يصير أحنا ما ندري و بعدنا تحت الحصار ؟


محسن لفته الجنابي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق